مفهوم السندات:

هي عبارة عن اوراق مالية تحمل قيمة مالية اسمية تصدرها البنوك الحكومية او التجارية أو الشركات لإقتراض اموال لزيادة رأسمالها لتوسيع استثماراتها أو زيادة نفقات الدولة مثلا في حالة عجز الميزانية العامة فتلجأ الحكومة ممثلة في البنك المركزي الى اصدار سندات وبيعها للمؤسسات والشركات وحتى الأفراد  وتكون هذه السندات لأجل محدد وتكون مقابل معدل فائدة معروف ومتفق عليه سابقا ويمكن بعد فترة الاستدانة استرجاع المبلغ كاملا بالاضافة الى مجموع فوائد سنوات الاستدانة،وهي مضمونة الفوائد ومنخفضة المخاطر  وآمنة خاصة عند التعامل مع الحكومات وهي تعتبر اداة جذابة لأصحاب المدخرات حتى ولو كانت بسيطة وسيلة جيدة للاستثمار وتنويع المحافظ الاستثمارية.

تاثير معدل الفائدة على تسعير السندات:

يؤثر معدل الفائدة على سعر بيع السندات من طرف البنوك المركزية والتجارية، فعند رفع معدلات الفائدة تتجه مبيعات السندات إلى الارتفاع، و في حالة العكس وعند تخفيض معدل الفائدة تتجه مبيعات السندات الى الانخفاض لأن المستثمرين يتوقعون فوائد أقل فيلجؤون الى استثمار أموالهم بطرق اخرى كشراء الأسهم.
فالسندات هي وسيلة مالية في يد الحكومات للتأثير على حركة وكتلة الأموال المتداولة في السوق فيمكن إستعمالها كوسيلة لمكافحة التضخم بزيادة معدلات الفائدة فيتم امتصاص الكتلة النقدية التي تدخل الى البنوك وتستخدم في حالة الكساد بتخفيض معدلات الفائدة فيحدث عزوف عن شراء السندات فتبقى الكتلة النقدية لمعالجة الفائض من العرض في السوق.

اسباب لجوء المتعاملين الى الاستثمار في السندات: 

يمكن أن نميز بين عدة اسباب لٱختيار المتعاملين الاقتصاديين للتعامل بالسندات نذكر منها مايل:
-الحصول على دخل ثابت يتمثل في الفائدة التي يتحصلون عليها كل سنة مع بقاء رأس المال الأصلي في نهاية الآجال.
-انخفاض المخاطرة أو انعدامها في الازمات الأقتصادية على عكس الاستثمار في الاسهم لذلك يتم الاستثمار بواسطتها لتنويع الدخل وللحد من التقلبات الكبيرة في المحفظة الاستثمارية بالاستثمار في السندات والأسهم معا وفي بعض الأحيان شراء العقارات للحفاظ على رؤوس الأموال.
-الاستفادة من عروض تقدمها الحكومات تتمثل في  الإعفاءات الضريبية والتخفيضات في بعض الرسوم على فوائد السندات، لتشجيع بيع السندات في بعض الأحيان .

انواع السندات:

نجد أنواع مختلفة من السندات وهي كالتالي:

السندات الحكومية (السندات السيادية) :

هي أوراق مالية تحمل قيمة مالية معلومة تصدرها الحكومات عن طريق بنوكها المركزية أو مصارفها المفوضة لغرض الاقتراض وجلب أموال مقابل فوائد معينة ،تكون هذه السندات ذات مخاطرة منخفضة على قدر قوة إقتصاد الدول التي تبيعها ويمكن أن تطلق عليها تسمية سندات الخزينة.

سندات الشركات:

تصدرها الشركات وتبيعها مباشرة او عن طريق وسطائها المعتمدين من البنوك وعن طريق إشهار بيعها في البورصة وهي بديل قليل المخاطرة تلجؤ اليه الشركات للإستثمار بالاضافة الى الأسهم لتنويع محفظتها الإستثمارية.
وفي الحالات العادية تصدر الشركات ذات الحالة المالية الجيدة والحسنة  سندات لحاملها بمعدل فائدة  عادي لثقة المستثمرين فيها وقوتها في المنافسة وتحقيقها لنتائج ايجابية في مشاريعها الاستثمارية وقوة ائتمانها.
أما الشركات ذات التنافسية الضعيفة والضعيفة الإئتمان ولا يثق في قدرة استثماراتها ويعزف المستثمرون عن شراء سنداتها فتلجؤ الى رفع معدلات فائدة السندات الى مستويات مرتفعة وغير عادية فتكون ذات مخاطرة عالية وغير مضمونة العوائد أو تتأخر الشركات في دفع الفوائد وفي تسديد الديون..

عوائد السندات:

العائد من السندات هو المبلغ الناتج عن حاصل ضرب قيمة مجموع السندات التي يشتريها مستثمر ما في معدل الفائدة لفترة زمنية محددة عادة تكون سنةويتحصل عليها حامل السندات كمبلغ ثابت عن كل سنة.

مخاطر الإستثمار في السندات:

من بين المخاطر التي تظهر عند الاستثمار في السندات  هو التضخم فتكون السندات غير مرغوب فيها اثناء فترات ارتفاع التضخم تنخفض قيمة العائد وذلك لإنخفاض القدرة الشرائية  وتأثر القيمة الحقيقية بالإنهيار.
فيتجنب المستثمرون الحذرون والذين يتجنبون كل أشكال المخاطرة الخسارة الاستثمار في هذه السندات ويحتفظون بأموالهم او يستثمرونها في بطرق أخرى.

تتعرض الشركات أيضا الى مخاطر الائتمان فيصعب عليها تسديد ما ترتب عليها من ديون مستحقة لدى الغير من فوائد وأصل الدين وصعوبة إعادة بيع السندات في البورصة او لدى الوسطاء يعرض حامليها الى خسائر فادحة في حالات الأزمات..

 

 وختاما يمكن القول بأن الاستثمار في الاموال يؤدي الى زيادتها والاستثمار في السندات يعتبر طريقة مضمونة للافراد لربح فائدة مركبة محددة لفترة زمنية محددة  تزداد كل سنة بدون مخاطرة وهي تعتمد على فائدة ربوية، والاستثمار في السندات يعتبر مورد من موارد تمويل المؤسسات والشركات لتطوير وتوسيع اعمالها واستثماراتها يمكنكم اثراء الموضوع بالاطلاع على العملات المشفرة.